TOP

الأزمة الاقتصادية العالمية ومعدل البطالة

الأزمة الاقتصادية العالمية ومعدل البطالة


تشير الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في أواخر 2007 في الولايات المتحدة وامتدت إلى اوروبا وبقية دول العالم والتي بدأت مرحلة التعافي حالياً وإن كان ببطئ شديد هو أشبه بصعود الجبل. ولكن ماتشيل إليه الاحصائيات والمؤشرات التي خرجت إلى العلن هو أن الركود الاقتصادي الذي شهده الاقتصاد الامريكي بعد انهيار بنك ليمان براذر في 15 سبتمبر 2008 كان شديد الوطأة بحيث أصبح الاقتصاديون الأمريكيون طلقون عليه وصف الركود العظيم.


وضمن هذا السياق فلقد أشاء وزير الخزينة الأمريكي في مقال تم نشره في نيويورك تايمز وقد أعيد نشره في جلف نيوز أخيراً بأن الأزمة المالية الأمريكية أثرت بشكل ملحوظ على التشغيل في سوق العمل الأمريكي. فلقد أشار المقال إلى انه في بداية 2009 كان الاقتصاد الأمريكي يخسر مايقارب 750 ألف وظيفة كل شهر.  ومن ناحية أخرى، أشار المقال أيضاً إلى أن عدد العاطلين الذين لم يعملوا لمدة ستة أشهر هو الأكبر منذعام 1948، وهو العام الذي تم فيه البدء في توفير معلومات عن العاطلين في الولايات الأمريكية.


هذا هو الحال في فترات الأزمات الاقتصادية حيث معدل البطالة، وهو مؤشر اقتصادي تابع وليس بمؤشر رائد وذلك أثناء الأزمات الاقتصادية، يحتاج إلى وقت طويل حتى يعود إلى مستواه ماقبل الأزم. ففي أزمة 1929-1033 استغرق الأمر مايعادل عشر سنوات وحرب جديدة حتى يعود معدل البطالة إلى مستواه ماقبل 1929.


ماهي الدلالات التي تشير إليها هذه الأزمة والأزمات السابقة؟


وتتمثل الاجابة في أن سياسة التشغيل لابد أن تحتل الأولوية في السياسة الاقتصادية لأي مجتمع.  بمعنى آخر، عندما يتراجع التشغيل ويرتفع معدل البطالة فإن إعادة الأمور إلى مستوياتها السابقة تحتاج إلى وقت وجهد كبير.


د. عبدالله الصادق

6 AUG 2010

Leave a Reply

Your email is never published nor shared.

You may use these HTML tags and attributes:<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>


MusicPlaylist
Music Playlist at MixPod.com